سيتم بناء المسجد، وهو الثاني في مدينة مصدر، ومن المقرر استكماله في عام 2025

جرت مراسم حفل وضع حجر الأساس في مدينة مصدر في ٤ من مارس ٢٠٢٤ بحضور أحمد باقحوم الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر ومحمد البريكي المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر والدكتور بخيت الكثيري الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار وعبدالعزيز حويل مدير خدمات إدارة الإنشاءات في شركة مبادلة للاستثمار وسامر المصري رئيس شركة M4

وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: "من بين جميع المشاريع صفرية الطاقة الجاري تنفيذها في مدينة مصدر، يتمتع هذا المشروع بأهمية خاصة بالنسبة لنا كونه يركز على المجتمع. وإذ يوفر المشروع ملتقى دينياً ومركزاً مجتمعياً ومكاناً للعبادة في آنٍ معاً، فإنه يجسد في الوقت ذاته التزامنا بتطوير مشاريع تصب في مصلحة البشرية. ونأمل أن يساعد ذلك في إرساء معيار جديد لدور العبادة داخل وخارج المنطقة".

ومن جهتة علق عبد العزيز حويل، مدير خدمات إدارة الإنشاءات في شركة مبادلة للاستثمار: "فخورون بهذا المشروع الذي يمثل فرصة فريدة تعكس دورنا الحيوي في تنظيم عملية البناء بالكامل من البداية، بالتعاون مع مدينة مصدر، بما يضمن أن أول مسجد صفري الطاقة في الإمارات يسهم في تعزيز البنية التحتية والأهداف المجتمعية في أبوظبي".

وسيكون المبنى البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً المسجد الثاني في مدينة مصدر، حيث يستوعب 1300 مصلي لأداء الفروض اليومية، بما في ذلك صلاة الجمعة. وتم تخفيض إجمالي متطلبات المسجد من الطاقة بنسبة 35% مقارنة بخطوط الأساس الدولية انسجاماً مع تركيز مدينة مصدر على ’التصميم السلبي‘، وهو نهج معماري يستجيب للظروف البيئية بدلاً من الاعتماد فقط على التكنولوجيا. وسينتج المسجد على الأقل 100% من الطاقة التي يحتاجها على مدار العام باستخدام 1350 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع.

وسيتم بناء المسجد من التربة المدكوكة تكريماً لتصميم المساجد الأولى في المنطقة، ذلك أن التربة المدكوكة هي عازل عالي الجودة من شأنه أن يساعد في الحفاظ على برودة المبنى. كما سيسمح وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة على السطح بإضاءة المكان بشكل رائع، مع إتاحة تدفق الهواء من جهات مختلفة، مما يجعل من عملية التكييف اختيارية خلال أشهر الصيف، ويقلل بشكل أكبر من الطلب على الطاقة.

وعلى غرار جميع مشاريع مدينة مصدر، سيعاد استخدام 70% على الأقل من مخلفات البناء، مع التركيز قدر المستطاع على استخدام المواد المحلية والمعاد تدويرها لتقليل التكاليف والبصمة الكربونية. وسيؤدي استخدام تجهيزات المياه منخفضة التدفق، والمناظر الطبيعية المقاومة للجفاف، والمياه المعاد تدويرها لأغراض الري، إلى تقليل استخدام المياه بنسبة 55%.

وبالإضافة إلى تصنيف الطاقة الصفرية من المعهد الدولي لمستقبل المعيشة، يستهدف تصميم المبنى الحصول على تصنيف LEED البلاتيني، وهو أعلى شهادة دولية للأبنية الخضراء يمنحها المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء؛ بالإضافة إلى تصنيف الاستدامة ذات الأربعة لآلئ، وهي أيضاً أعلى شهادة للأبنية الخضراء في دولة الإمارات. كما سيهدف من خلال تصميمه للحصول على تصنيف "WELL Gold" الذي يركز على سلامة ورفاهية شاغلي المبنى.

وكانت مدينة مصدر قد افتتحت في يناير الفائت أول دار عبادة فيها تحت اسم "مسجد الاستدامة" الذي يمثل منشأة أصغر حجماً تتسع لـ 335 مصلياً. وهو جزء من مصدر بارك الذي تم افتتاحه حديثاً، وفي طريقه لأن يصبح أول مسجد حاصل على شهادة LEED البلاتينية في أبوظبي.

كما أنجزت مدينة مصدر مؤخراً أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في الدولة (NZ1)، في حين يجري إنشاء مبنيين تجاريين وسكنيين إضافيين صفريي الطاقة هما: المقر الرئيسي لمشروع مصدر سيتي سكوير، والذي من المقرر استكماله في وقت لاحق من هذا العام، بالإضافة إلى مساحة العمل والعيش المشترك CO-LAB الواقعة ضمن مشروع "ذا لينك" والذي من المقرر استكماله في عام 2025